إقتصاد

سلعٌ لم يُتخيّل يوماً أن تكون لها “سوق سوداء”

أدت الأزمة الاقتصادية والمالية التي يشهدها لبنان إلى رواج وازدهار ما تُعرَف بالسوق السوداء التي بدأت بالدولار منذ ما يقارب العام، وتوسعت لتشمل المازوت وحليب الأطفال، وحتى سلعاً لم يُتخيل يوماً أن تكون لها سوق سوداء.

وراجت قبل فترة، ومع انقطاع بعض أنواع القهوة ومبيض القهوة المستوردة من الأسواق، سوق سوداء تبيع هذه المنتجات بأسعار مضاعفة، وتعرضها بشكل علني على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي. ومع كل أزمة محروقات ينشط شراء المازوت والبنزين من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، فهل تحول لبنان إلى سوق سوداء؟

يشير الخبير الاقتصادي إيلي يشوعي إلى أن السوق السوداء للدولار هي السوق الحقيقية، مثلها مثل غيرها من الأسواق في الاقتصاد الحر، وأن السياسات التي اتُّبعت من المصرف المركزي منعت وجود سوق للنقد، وعندما سقطت هذه السياسات عادت الأمور إلى القاعدة الأساسية من دون وجود سلطة تضبط هذه السوق.

ويعتبر يشوعي في حديث مع «الشرق الأوسط» أنه في ما يخص المستلزمات الطبية وبقية السلع، فإنها مرتبطة بالدولار، وينطبق على ما يحصل أخيراً في طرق بيعها أمران: أولاً غياب الدولة؛ ما سمح للبعض بالتحايل وسرقة المواطنين، وثانياً ارتفاع سعرها كنتيجة طبيعية لارتفاع سعر الدولار.

إيناس شري في “الشرق الأوسط”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Speed up and optimize your PC with CCleaner

CCleaner is the number one tool for cleaning your PC.
It protects your privacy and makes your computer faster and more secure.