
انطلقت في مدينة غلاسكو الأسكتلندية قمة المناخ “كوب 26” (COP26) التي تستمر أسبوعين ويبحث فيها قادة العالم سبل التقليل من الانبعاثات الكربونية والحد من الاحتباس الحراري.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد ألوك شارما رئيس مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 لتغير المناخ، على الوضع الخطير للمناخ في الوقت الحالي، مضيفا أن المؤتمر فرصة ملموسة لضبط الزيادة في حرارة الأرض بحيث لا تزيد على 1.5 درجة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد قال في ختام قمة مجموعة العشرين إنه “في حال فشل مؤتمر غلاسكو فسيفشل كل شيء”.
ودعا جونسون دول العالم إلى التخلص من الفحم، وتسريع التحول نحو السيارات الكهربائية، وتقديم الدعم المالي اللازم للدول النامية لمواجهة آثار تغير المناخ.
حضور وغياب
وبعد الافتتاح الرسمي الأحد، تنطلق أعمال المؤتمر فعليا الاثنين والثلاثاء مع قمة قادة الدول والحكومات.
وينتظر مشاركة أكثر من 120 من قادة الدول والحكومات، من بينهم: الأميركي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والهندي ناريندرا مودي، والأسترالي سكوت موريسون المدافع الكبير عن استخدام الفحم إذ إن بلاده هي مصدره الأكبر عالميا.
لكن يغيب لاعبون رئيسيون أيضا مثل الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي لم يغادر بلاده منذ بدء جائحة كوفيد-19، كما يغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والبرازيلي جايير بولسونارو.أهم أهداف القمة: تأمين صافي الصفر العالمي من الانبعاثات بحلول منتصف القرن (الأناضول)
أهداف المؤتمر
وستجمع القمة بين الأطراف (الدول، والمنظمات الأممية، والمؤسسات المعنية بالمناخ) لتسريع العمل لتحقيق أهداف اتفاق باريس واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
ومن ضمن أهدافها تأمين صافي الصفر العالمي من الانبعاثات بحلول منتصف القرن، وضبط الزيادة في حرارة الأرض بحيث لا تزيد على 1.5 درجة، مقارنة مع 3.5 درجات متوقعة في ظل الانبعاثات الحالية.
وسيُطلب من البلدان المضي قدما في أهداف طموحة لخفض الانبعاثات لعام 2030، تتماشى مع الوصول إلى صافي الصفر بحلول منتصف القرن.
ولتحقيق الأهداف الممتدة، ستحتاج البلدان -بحسب الأمم المتحدة- إلى تسريع التخلص التدريجي من الفحم، والحد من إزالة الغابات، وتسريع التحول إلى السيارات الكهربائية، وتشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة.
ويأتي انعقاد المؤتمر بعد تأجيله عاما كاملا بسبب قيود وباء كورونا، وسط تدابير مشددة للوقاية من الفيروس.