أخبار محليةخاص الموقع

حكومة ميقاتي آخر الحكومات في لبنان! وشرارة الحرب الباردة الخليجية – الايرانية في لبنان انطلقت!

سمير سكاف - صحافي وناشط سياسي

 

خسارة ودائع اضافية بدلا من استعادة أموال ابتعدت سنيناً ضوئية! والتحقيق والحقيقة في تفجير المرفأ يخسران إعلامياً وبمرور الزمن!

 

لن يكون تشكيل أي حكومة بعد حكومة الميقاتي أمراً سهلاً على اللبنانيين. شرارة المعركة السعودية – الايرانية في لبنان أطلقت حرباً سياسية باردة (على أمل ألا تأخذ أبعاداً أمنية حارة) سيكون عنوانها “مذهبة الاقتصاد والسياسة للحد من الهيمنة!” فالسؤال سيكون أي شخصية سنية ستقبل بمعاداة سنة الخليج برئاسة حكومة يسيطر عليها حزب الله من جديد؟! ألن تتعرض للحُرم السني؟! وهل يمكن لبروفايل مماثل للرئيس حسان دياب أن يمر من جديد؟ أو يتمّ السير بمرشح سني من “فريقنا السياسي” على حد تعبير الوزيرين فرنجيه ووهاب؟! كل السيناريوهات أصبحت مستحيلة اليوم، قبل حل النزاع العربي – الايراني!

مواجهة لا معنى لها، لبنانياً، مع الاشقاء العرب!

وإذا كان حزب الله قد حقق الهيمنة الكاملة على القرار السياسي والأمني والاقتصادي الداخلي في لبنان منذ زمن بعيد، وأسهم مع حلفائه وخصومه (مع الاصرار على شراكته مع خصومه) في إيصال لبنان الى جهنم بسبب فساد شارك به وغطاه وبسبب إدخال لبنان في محاور إقليمية تفوق طاقته، فهو أدخل لبنان اليوم في مواجهة مع أشقائه العرب هو بغنى عنها! وما فائدة هذه المواجهة، التي ليس فيها إطلاقاً أي وقفة عز، بل تعنت مكلف جداً! فالواقع أن قليلاً من المحبة هو أكثر فعالية من كثير من الكبرياء!

هجمة مرتدة تقودها السعودية ودار الفتوى ورؤساء الحكومة السابقون!*

من جهتها أطلقت السعودية ودول الخليج في مواجهة “فاول” الوزير جورج قرداحي هجمة مرتدة صاعقة بعنوان وقف الحملات التي تستهدف السعودية ودول الخليج من مسؤولي الطبقة السياسية اللبنانية. ومن الطبيعي أن هذه الهجمة المرتدة لن تنتهي بتسجيل السعودية ودول الخليج هدفاً في مرمى حزب الله – ايران بإقالة القرداحي أو باستقالة الحكومة! بل إن عملية الضغط الحالي ستحدث على كافة الخطوط السنية، وبخاصة قياداتها الدينية والسياسية الأساسية. وسوف تتصاعد لهجة دار الفتوى ورؤساء الحكومات السابقين في المرحلة المقبلة، رافضين المشاركة في حكومة “حزب الله” مستقبلاً، وهي كانت، على سبيل الملاحظة، كل الحكومات في عهد الرئيس ميشال عون. واذا كان هناك استحالة لتشكيل حكومة من دون حزب الله، كما حدث في السابق، بعد وعده بها وتراجعه عن الوعد عندما خسر الانتخابات النيابية أمام فريق 14 آذار، فالمؤشرات تأخذ البلاد الى “حرب باردة” مذهبية، يطغى عليها عنصر التطرف المذهبي. ويخسر به كل المعتدلين من ثورة ومعارضة وقوى تغييرية! إذ لا صوت يعلو صوت المعركة!

خلاف حكومي بنتائج “تطيير” الانتخابات!

إن حكومة الميقاتي التي انحدرت الى ما دون تصريف الأعمال تم تصريفها بالفعل. وهي ستبقى في حالة الكوما مع الاقالات والاستقالات أو من دونها. وبالطبع يلحق بذلك استحالة إجراء انتخابات نيابية من دون وجود لا قدرة ولا نية سياسية ولا حتى أبسط الأمور اللوجستية من ورقة وقلم في إدارة مهترئة مفلسة…الى ما شاء الله! وإن الغد لناظر 27 آذار لقريب!

فقدان الودائع قد يتحول الى “نهائي” لسنوات طويلة… جداً!

في هذه الظروف يستطيع المودعون أن “ما يقلقوش” (على الطريقة المصرية)، وأن “يحطو أيديهم بماي باردة”! فأموالهم ستبتعد عنهم سنين ضوئية إضافية. وسيكون لدى المصارف والزعماء الوقت الكافي لسرقة ال 14% الباقية من ودائع اللبنانيين بأشكال مختلفة من دون رقيب أو حسيب!

التحقيق في تفجير المرفأ يتراجع… والحقيقة تبتعد!

أما التحقيق بتفجير المرفأ سيخسر “موضة” أولويته الاعلامية لصالح التجاذبات حول قضايا أخرى كالحرب الاقليمية الباردة الجديدة (الحارة في اليمن)!

الله أعلم كيف سيكون غد اللبنانيين! فهو يبدو في كل لحظة أكثر عتمة من اللحظة التي سبقتها! وهذه المرة حتى الشتاء سيكون ملتهباً!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
kuşadası escort kayseri escort kocaeli escort canlı maç izle selcuksports güvenilir bahis siteleri deneme bonusu deneme bonusu veren siteler bahis siteleri https://resimlihaber.org/ canlı bahis siteleri güvenilir bahis siteleri http://seu.frvm.utn.edu.ar/guvenilir-bahis-siteleri.html casino sitelericanlı casino sitelerimıknatıs