
قمة غلاسغو مسرحية من دون سيناريو ولا أبطال! والحل هو في العمل الايجابي بدلاً من مراقبة العمل السلبي في الانبعاثات، والذهاب الى الامام بالاستثمار الكبير في الطاقات المتجددة!
تجتمع الدول، تلتزم، تقرر. ولكن التنفيذ يعاني صعوبات. أي التزام لا يشمل الصين وروسيا لا يسمح بالمحافظة على عدم تخطي ارتفاع حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية! قمة غلاسغو بعد ال G20 منذ أيام كلام بكلام من دون نتائج جدية!
لم تنجح الدول إثر اتفاقية باريس بإنشاء وتمويل الصندوق بمبلغ 100 مليار دولار لمساعدة الدول النامية على المساهمة في الحد من انبعاثاتها.
والأصعب (شبه مستحيل) هو أن يكون هناك منظومة قادرة على فرض التقيد بالالتزامات بالحد من الانبعاثات أو بالحياد الكربوني التي تتعهد بها الدول، صغيرة كانت أم (خاصة) كبيرة.
وقد يكون الأفضل اليوم هو تحرك ايجابي بدلاً من مراقبة التحركات السلبية التي تزيد من انبعتثات الغازات الدفيئة. والتركيز على الاستثمارات في الطاقة المتجددة وأخذ خطوات جديدة وجدية باتجاه الخروج من الطاقة الأحفورية. فيمكن لبريطانيا الدولة المضيفة للمؤتمر على سبيل المثال التخلي تدريجياً عن الاعتماد على الفحم الحجري والاستثمار في طاقة الهواء. ويمكن للدول النفطية أن تبادر، كما فعلت السعودية بوضع برنامج الحياد الكربوني مع أرقام واضحة. وتبقى العبرة في التنفيذ مع شراكة الحكومات مع المجتمع المدني لنشر الوعي.
قمة غلاسغو من دون سيناريوهات واضحة. ولن تنتج قرارات جدية… للأسف!