
يبدو أننا دخلنا معركة سياسية محتدمة يطلق عليها “معركة تكسير رؤوس “بين السنة والشيعة والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والمردة مجتمعين.
معركة “لَيّ الأذرع”، تُضفي على الواقع الداخلي مزيداً من عناصر التشنج التي من شأنها أن تعمّق الأزمة القائمة أكثر وتزيد الأمور تعقيداً، والوضع العام في اهتراء متزايد على كل المستويات السياسية والاقتصادية والمالية وحتى الدبلوماسية.
وتردُّد كبار المسؤلين بالحلول سيأخذنا إلى كارثة وبسرعة البرق.
ربما يكون دوي الصراخ ووهج الشعارات وقوة الحماس وحتى التحدي بالسلاح، يعطوننا صورة أولية باهتة أنّ الحل يكمن في زوايا هذه الأدوات، لكن بعد ذهاب السَّكرة وحضور الفكرة، سيكون الندم عنوان تلك الأساليب الفتاكة، سواء على صعيد الشعوب أو على صعيد النظام، وحينئذ لن ينفع الندم.
لا حلول منظورة لا بل تعقيدات تطرأ تزيد الوضع سوءاً.
لو يتركون وطننا وشأنه لكنّا بأفضل حالٍ ولكنّا سارعنا إلى حلّ أزماتنا الواحدة تلو الأخرى، فلولا دعم الدول الخارجية للمسؤولين لما كانوا ثبتوا في موقعهم، لكن كل مسؤول لديه سند خارجي يستعمله لمصالحه في بلدنا، فكيف نستطيع كفّ أيديهم عن وطننا؟