
بعد أكثر من عامٍ على استقالة الحكومة السابقة إثر الانفجار المدمر الذي حدث في مرفأ بيروت.
تم تشكيل الحكومة فيما يعاني لبنان مواجهة بعض أسوأ الأزمات المحلية.
من منا لا يتذكر “دولته”عندما صرح إنه لن يشكّل حكومة على غرار سابقاتها فنعود بعد 3 أسابيع لنتحدث عن خلافات ونزاعات داخل مجلس الوزراء على مشاريع القوانين والقرارات التي سنتخذها..
من منا لا يتذكر الاحتجاجات المطالِبة بإصلاحات سياسية شاملة، والمظاهرات وقطع الطرقات؟
ماذا فعل لغاية اليوم دولته مع 24 وزيراً تمّت تسميتهم وانتقاؤهم بالغربال واغلبهم من خارج الاختصاصات، حبذا لو كان القرار بيدي لكنت حاكمتهم على فشلهم وسوء إدارتهم ولقبولهم لهذه الوظيفة وهم بالمستوى أدنى منها بكثير.
من منا لا يتذكر فشل دولته سابقاً بحكومتين حيث تم اسقاطها في الشارع..
ماذا فعل دولته حتى يكافأ ويعود ليترأس الحكومة الثالثة له؟ ..
لغاية اليوم شهدنا رحلاته المكوكية دون أي إصلاحات تذكر..
شهدنا رحلة الجوع وانهيار سعر صرف الدولار..
لغاية اليوم شهدنا مقاطعات عربية عنه وعن حكومته ..
فمن واجب المواطن اليوم المطالبة بإقالته واستقالة الحكومة هذه ليس فقط القرداحي منها الذي صرح إنه يدرك تماما ويشعر بمعاناة اللبنانيين في الخارج وخوفهم من أي إجراء قد يطالهم لكن المسألة تحوّلت إلى مسألة كرامة وطنية ولا يتمسك لا بمنصب ولا بوظيفة لكن المسألة تعدت ذلك إلى الكرامات..
فأصبحت كرامته مقابل 300 ألف وظيفة مهددة بقطع أرزاقها وترحيلها إلى لبنان، هل يعقل هذا؟
هل نصّب القرداحي نفسه زعيماً مارونياً جديداً وعلينا الطاعة له ونضحي بمستقبل وطننا وأهلنا وأولادنا في الخليج من أجله؟
هل لهذا الشيء وجدت حكومة الميقاتي؟